المحتال و زوجته...و اهل المدينة...

قرر المحتال وزوجته الدخول إلى مدينة قد أعجبتهم ليمارسا أعمال النصب والإحتيال على أهل المدينة..

في اليوم الأول : اشترى المحتال حمـــارًا وملأ فمه بدراهم من الذهب رغمًا عنه، وأخذه إلى حيث تزدحم الأقدام في السوق..

لما توسط الحمـــار السوق .. ضربه المحتال على ظهره .. فنهق

فتساقطت النقود من فمه ... فتجمع الناس حول المحتال الذي أخبرهم أن الحمــار كلما نهق تتساقط النقود من فمه..

بدون تفكير .. بدأت المفاوضات حول بيع الحمــار .. فأشتراه كبير التجار بمبلغ كبير..

لكنه اكتشف بعد ساعات بأنه وقع ضحية عملية نصب غبية فأنطلق فورًا مع مجموعة من أصدقائه التجار إلى بيت المحتال وطرقوا بابه .. فقالت زوجته إنه غير موجود.. لكنني سأرســـل هذا الكلب والذي سوف يحضره فــورًا..

بالفعل أطلقت الكلب الذي كان محبوسًا فهـــرب لا يولي على شيء.. وبعد مدة ليست بالقصيرة عاد زوجها وبرفقته كلب أخر يشبه ذلك الكلب تمامًا..

طبعًا لقد نسوا ما جاؤوا من أجله وأخذوا يفاوضوه على شراء هذا الكلب.. فأشتراه أحدهم بمبلغ كبير طبعًا.. ثم ذهب إلى ببيته .. وأوصى زوجته أن تطلقه في اليوم التالي عندما تنتهي هي مع إعداد وجبة الغداء ليحضره..

في اليوم التالي أطلقت الزوجة الكلب لكنهم لم يروه بعد ذلك..


فعرف التجار أنهم تعرضوا للنصب مرة أخرى فأنطلقوا جميعًا إلى بيت المحتال .. ودخلوا عنوة فلــم يجــدوا سوى زوجته.. فجلسوا ينتظرونه.. فلما جاء ..نظر إليهم ثم إلتفت إلى زوجته قــائلا لها:

لمـــاذا لم تقومي بواجب الضيافة لهـــؤلاء الأكـــارم؟؟

فقالت الزوجة : إنهم ضيوفك فقم بواجبهم أنت!!

فتظاهر الرجل بالغضب الشديد وأخــرج من جيبه سكينًا مزيفا من ذلك النوع الذي يدخل فيه النصل بالمقبض وطعنها في صدرها حيث كان هناك بالون مليء بالصبغة الحمراء.. فتظاهرت بالموت.


أستنكر الرجال عليه فعلته وصاروا يلومونه على هذا التهور فقال لهم:

لا تقلقوا .. فقد قتلتها أكثر من مرة وأستطيع أعادتها للحياة .. وفورًا أخرج مزمارًا من خزانة في البيت وبدأ يعزف ..

فقامت الزوجة على الفور أكثر حيوية ونشاطًا وإنطلقت لتصنع القهوة للرجال المندهشين!!


نسي الرجال ما جاؤوا لأجله، وصاروا يفاوضونه على المزمار حتى إشتروه بمبلغ كبير، وعاد الذي فاز به وطعن زوجته.. وصار يعزف فوقها لساعات .. فلم تصحو..

وفي الصباح سأله التجار .. عما حصل معه .. فخاف أن يخبرهم بأنه قتل زوجته .. فإدعى أن المزمار يعمل وأنه تمكن من إعادة إحياء زوجته..

فإستعاره التجار منه..وقتل كل منهم زوجته..


بالتالي .. طفح الكيل مع التجار.. فذهبوا إلى بيته ووضعوه في كيس.. وأخذوه ليلقوه في البحر..

ساروا حتى تعبوا فجلسوا للـراحة فأصابهم النــوم..

وصار المحتال يصرخ من داخل الكيس.. فجاءه راعي غنم من المارة وسأله عن سبب وجوده داخل الكيس و هؤلاء نيام.. فقال له:

أنهم يريدون تزويجي من بنت كبير التجار في البلدة المجاورة حفاظًا على مصالهم الشخصية ولكنني أعشق إبنة عمي ولا أريد إبنة ذلك الثري..

طبعًا .. أقتنع الراعي بالحلول مكانه في الكيس طمعًا بالزواج من إبنه كبير التاجر في البلدة المجاورة، فدخل مكانه..

بينما أخذ المحتال أغنامه وعاد للمدينة..

ولما نهض التجار ذهبوا و ألقوا بذلك الكيس في البحر .. وعادوا للمدينة والبسمة على وجوههم و قد شُفي غليلهم..

لكنهم تفاجئوا بالمحتال أمامهم ومعه ثلاثمائة رأس من الغنم..

فسألوه فأخبرهم بأنهم حين ألقوه في البحر خرجت إليه حورية وتلقته وأعطته ذهبًا وغنمًا وأوصلته للشاطيء..

وأخبرته بأنهم لو كانوا رموه بمكان أبعد عن الشاطيء لأنقذته أختها الأكثر ثراءًا منها والتي كانت ستنقذه وتعطيه آلاف الرؤوس من الغنم .. وهي تفعل ذلك مع الجميع.


كان المحتال يحدثهم وأهل المدينة جميعًا يستمعون فأنطلق الجميع إلى البحر وألقوا بأنفسهم فيه..


(عليهم العوض ومنه العوض)



وصارت المدينة بأكملها مُلكًا للمحتال


توقغعوا من هو المحتال؟؟
و من هى زوجته؟؟؟
و من هم اهل المدينه؟؟؟؟