وافقت اللجنة العليا للمعاشات الاستثنائية على منح وتحسين معاشات بصفة استثنائية لنحو 1767 صاحب معاش من ذوى الحالات الاجتماعية والمرضية الحرجة والتي تحتاج إلى رعاية خاصة، و شهداء الشرطة، وسترتفع معاشاتهم شهريا بقيمة 101.675 ألف جنيه. كما وافقت اللجنة - في اجتماعها اليوم الاثنين برئاسة الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية - على زيادة معاشات 60 حالة من أصحاب المعاشات ممن أدوا خدمات جليلة للوطن ومن الحاصلين على أوسمة الجمهورية وأنواط الامتياز و8 من أسر شهداء الشرطة.
معاشات خاصة لشهداء ضباط الشرطة
وقال غالى إن من بين الحالات التي وافقت اللجنة العليا على زيادة معاشاتها بصفة استثنائية أسرة الشهيد لواء إبراهيم عبد المعبود متولي حسين مدير إدارة البحث الجنائي بالسويس والذي استشهد أثناء مطاردته لأحد الخارجين على القانون .وأضاف أن من الحالات أيضا رائد شرطة حسام أحمد محمد البدوي بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات والذي استشهد إثر انقلاب سيارته أثناء مطاردته لتشكيل عصابي لتهريب وترويج المواد المخدرة بالمنطقة الصحراوية بطريق الواحات بالجيزة.
ووافقت اللجنة أيضا على زيادة معاش الشهيد رقيب أول محمد السيد محمد السيد صقر من قوة أمن الإسماعيلية والذي استشهد إثر إصابته بطلق ناري أثناء اشتراكه ضمن قوة لضبط عدة أشخاص لشروعهم في سرقة محول كهرباء لشركة كهرباء القناة، وأمين شرطة ياسر جودة عطية السيد من قوة مديرية أمن حلوان والذي استشهد أثناء قيامه ضمن طوق أمنى بإيقاف سيارة للاشتباه براكبيها حيث قام أحدهم بإطلاق عدة أعيرة نارية عليه.
والجنود أيضا..
كما وافقت اللجنة على زيادة معاش الشهيد مساعد شرطة ثالث أيمن على عبد الهادي حسن من قوة أمن القليوبية والذي استشهد أثناء مطاردته لأحد المسجلين الخطرين والذي أطلق عليه عيارا ناريا أودى بحياته، ورقيب أول إبراهيم عبد العزيز أحمد على الشرقاوي بالإدارة العامة للمرور والذي استشهد أثناء قيامه ضمن حملة أمنية على الطريق الصحراوي حيث قام أحد مستقلي إحدى السيارات حال إيقافها بإطلاق عدة أعيرة نارية عليه.
وأوضح الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية بأن هذه الحالات استفادت من قرار اللجنة العليا للمعاشات الاستثنائية السابق بتعديل لائحة المعاشات الاستثنائية بصفة عامة مع زيادة المبالغ المقررة للحالات المرضية تمشيا مع الظروف الاقتصادية الصعبة لهذه الحالات وكذلك الحالات الاجتماعية بما يتناسب وظروف كل حالة على حدة، حيث تم رفع الحد الأقصى للمعاش الاستثنائي للحالات الاجتماعية من 300 جنيه إلى 500 جنيه، وبدون حد أقصى للحالات المرضية الحرجة.وأشار الوزير إلى أنه مراعاة لمحدودي الدخل فقد وافقت اللجنة أيضا على إضافة أمراض جديدة لقائمة الأمراض التي يمنح المصاب بها معاشا استثنائيا والأمراض هي حالات إبصار العين الضوء فقط ولا تتحسن لوجود كتاركت مضاعفة أو أن قوة الإبصار 6/60 ولا تتحسن لوجود قصر نظر شديد وخلل بالشبكية، وحالات أنيميا تكسرية وراثية مزمنة (أنيميا البحر المتوسط) وأيضا معاملة حالات زرع الكلى معاملة الفشل الكلوي.
ولفت غالى إلى أن الخزانة العامة تتحمل كامل قيمة المعاشات الاستثنائية وزياداتها وذلك حرصا على محدودي الدخل ولتخفيف الأعباء عنهم وحماية لأموال التأمينات والمعاشات.ومن جانبه، قال على نصار رئيس صندوق التأمينات الاجتماعية للعاملين بالحكومة إن قواعد تحسين المعاشات أو منح معاشات استثنائية تتضمن تحسين معاش أصحاب المعاشات والمستحقين عنهم لأسباب مرضية متى ثبت أن مرضهم يحتاج لفترة علاج طويلة تقدر بنحو 3 سنوات وكذلك المعاقين إعاقة كاملة عن العمل .
وأضاف أن قائمة الأمراض تشمل حاليا بعد إضافة الأمراض الجديدة 39 مرضا وهى حالات الالتهاب الكبدي المزمن والمضاعف بارتفاع إنزيمات الكبد أهمها الفشل الكلوي الذي يستلزم غسيلا بريتونيا أو دمويا واستئصال إحدى الكليتين مع قصور في وظائف الكلية الأخرى وتضخم في الكلية وضمور في الكلية الأخرى أو تدهور وظائف الكليتين وتدهور وظائف الكبد أو الفشل الكبدي أو تليفه.
يأتي ذلك بالإضافة إلى الأورام الخبيثة ومضاعفاتها والأنيميا الخبيثة والتخلف العقلي والفصام العقلي والذهني وانفصام نفسي واضطراب عقلي واضطراب وجداني واكتئاب ذهاني والقصور الذهني والاكتئاب النفسي.وأيضا الشلل الرباعي الكامل أو الطرفين السفليين أو النصفي أو الشلل الرباعي أو شلل الأطفال المؤثر على أكثر من عضو وبتر كف اليد أو الأصابع التي يحتاج إليها الشخص والتي تؤثر على قدرته على أداء عمله وفقد أحد الأطراف وضمور العضلات الذي يؤدى إلى تحديد الحركة والروماتويد المزمن والخزل بالأطراف والتشوهات العظمية بالأطراف التي تعوق أداء حركات أو وظائف الشخص الطبيعي.
وأوضح أن من بين الأمراض الغبار الرئوي والسل وحساسية الصدر التي تؤدى إلى فشل رئوي أو ضيق فى التنفس والربو الشعبى المصحوب بهبوط في القلب وكف البصر والتهاب أو تورم العصب البصري والضمور الشبكى بسبب مضاعفات مرض السكر وانفصال الشبكية وانفجار بأحد العينين والانزلاق الغضروفي المصحوب بضعف في العضلات والسلس البولي وقصور بالدورة التاجية مع تضخم بعضلة القلب وجلطة القلب والذبحة الصدرية وارتجاع الصمام الميترالي أو الأورطى .
وأشار إلى أن من بين الأمراض أيضا الارتفاع الشديد في ضغط الدم مع إجهاد عضلة القلب وجلطة بوريد الساق أو جلطة الفخذ أو جلطة بالشريان الرئوي وجلطة المخ مع ضعف بأحد جانبي الجسم والذئبة الحمراء وهشاشة العظام والصرع والصدفية والأمراض الجلدية المزمنة ومضاعفات السكر والجذام .
وبدورها، قالت ثريا فتوح عبد الحميد رئيس صندوق التأمينات الاجتماعية للعاملين بالقطاعين العام والخاص إن قواعد منح وتحسين المعاشات الاستثنائية يستفيد منها أيضا الحاصلون على براءة اختراع وكل من حقق إنجازا أسهم في رفع اسم مصر في المحافل الدولية وتحقيق ابتكار يؤدى لزيادة الإنتاج أو خفض التكلفة بالإضافة إلى الحاصلين على وسام الاستحقاق أو نوط الامتياز أو نوط الواجب أو وسام العلوم والفنون والآداب أو وسام الجمهورية بجميع طبقاته.
وأضافت أن الحالات التي ليست لها مدد اشتراك تأمينية يتم إحالتها إلى نظام الضمان الاجتماعي لتقرير مدى أحقيتها في الاستفادة من هذا النظام، مشيرة إلى أنه يجرى حاليا عرض تلك الحالات على الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء لاستصدار قرار بشأنها. شارك في اجتماع اللجنة العليا للمعاشات الاستثنائية المستشار محمد عبد الغنى النائب الأول لرئيس مجلس الدولة وعلى نصار رئيس صندوق التأمينات الاجتماعية للعاملين بالحكومة وثريا فتوح عبد الحميد رئيس صندوق التأمينات الاجتماعية للعاملين بالقطاعين العام والخاص وحمد الله فهيم محمد رئيس قطاع التخطيط وبحوث الاستثمار والمعلومات بقطاع التأمينات الاجتماعية .
وشارك في الاجتماع أيضا الدكتور سعيد راتب رئيس هيئة التأمين الصحي وعاطف ملش رئيس قطاع الموازنة العامة بوزارة المالية وشاهندة نسيم عبد الحميد رئيس الإدارة المركزية للخدمة المدنية بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة وعلى حسن إمام بدر رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعي وآمال لطفي محمد مدير عام المعاشات الاستثنائية بوزارة المالية.