وصف الفيفا عبر موقعه الرسمى البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى للأهلى أنه صاحب التاريخ والبصمة الكبيرة والبطولات والانجازات مع النادى الأهلى " عملاق القاهرة " خلال فترة توليه قيادته ، مؤكدا أنه بحق أنهى ينهى مرحلة من فترة الهيمنة الذهبية على البطولات مع الأهلى ويبدأ مرحلة جديدة فى الجنوب الأفريقى من منتخب أنجولا .
و قال موقع الفيفا أن البرتغالى مانويل جوزيه يتبقى له مباراتان فقط مع فريق الأهلى قبل أن يغلق الستار على مدة كبيرة من الخدمة فى النادى الأهلى أعاد فيها كتباة التاريخ المحلى والأفريقى بما يتناسب مع عملاق القاهرة الأحمر .
وأكد الموقع أن البرتغالى صاحب الـ 63 عاما يريد أن ينتقل غلى مكان أكثر هدوءا من بعيدا عن الضغوط الكبيرة التى تقع على عاتقه فى قيادته لأهلى المصرى الذى ينافس على كل البطولات ، ويصبح على رأس الجهاز الفنى الذى يقود المنتخب الانجولى فى كأس الأمم الأفريقية القادمة فى انجولا نفسها .
وأضاف الموقع : هو بحق نهاية عصر جوزيه فى الشمال الأفريقة وبدايته لعصر جديد فى الجنوب مع منتخب أنجولا ، حيث التنافس على بطولة الأمم الأفريقية فقط بعدما فقد المنتخب الأنجولى فرصة التأهل إلى بطولة كأس العالم 2010 لعدم تأهله للمرحلة النهائية من التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال .
وتابع موقع الفيفا : جوزيه يتبقى فى عقده مع الأهلى سنة قادمة ولكنه بعد الخروج الأفريقى المفاجىء من دورى الأبطال عجل برحيله من النادى بنهاية الفصل الحالى ، خاصة أن الخروج الأفريقى من الأدوار الأولى يعد نكسة نادرة الحدوث فى تاريخ الأهلى والمدير الفنى البرتغالى الذى أمتك أماكن خاصة فى قلوب عشاق الأهلى فى العاصمة المصرية .
نجاح لم سيبق له مثيل .
ونجح جوزيه فى التعامل مع البطولات المحلية والأفريقية بجدارة بعدما استحوذ على أغلب الألقاب المتاحة له على المستويين ، وهو ما يجعل قراءة انجازاته وبطولاته مع الأهلى استثناءا رائعا حيث حصل على أربعة بطولات لدورى أبطال أفريقيا ومثلها فى بطولة السوبر الأفريقية ، وأربعة بطولات دورى ومثلها لبطولة السوبر الأفريقية ، ومرتين بطولة كأس مصر .
ويسعى جوزيه يوم الأحد القادم إلى إضافة بطولة أخرى إلى سجل بطولاته الناصع حيث يسعى للحصول على بطولة الدورى المصرى لمرة الخامسة على التوالى ، وذلك عندما يتقابل مع الإسماعيلى فى المباراة الفاصلة على بطولة الدورى المصرى .
أرقام قياسية .
وحقق جوزيه مع الأهلى أرقاما قياسية يصعب تحطيمها فى المستقبل أبرزها عدم الخسارة فى دورى 2004-2005 ، حيث لعب الأهلى 26 مباراة فاز فى 24 منها وتعادل فى اثنان فقط وهو رقما يصعب تحطيمه فى المستقبل .
وفى الموسم التالى حقق الأهلى رقما قريبا من الرقم الأول حيث فاز فى 23 مباراة وتعادل فى ثلاثة قبل أن يتربع على القمة تماما بفارق كبير عن صاحب المركز الثانى ، ويمتلك جوزيه رقما أخر وهو الهزيمة فى ثمانى مباريات فقط فى 90 مباراة ، وبشكل عام قاد جوزيه الأهلى فى 142 مباراة فى الدورى أحرز خلالها 109 انتصارا .
بداية جديدة وسخرية القدر .
ومن سخرية القدر أن تنتهى فترة قيادة جوزيه للأهلى فى انجولا حيث توليه قيادة المنتخب الأنجولى ، حيث ينتهى مشوار جوزيه مع الأهلى عندما يخوض مباراة العودة أمام فريق سانتوس الانجولى فى الكونفيدرالية يوم 31 مايو الجارى ، وضمن الأهلى الصعود بنسبة كبيرة إلى دور الثمانية بعدما فاز ذهابا بثلاثية نظيفة .وتحول الأهلى إلى الكونفيدرالية بعدما تلقى صدمة الخروج أمام فريق كانو بيلارز النيجيرى فى دور الـ 16 لدورى الأبطال الأفريقى .
وهذا الخروج من دورى الأبطال فى القاهرة يشبه إلى حد كبير خسارة الأهلى فى عام 2007 على يد فريق النجم الساحلى التونسى فى القاهرة فى المباراة النهائية لبطولة وسط اندهاشا كبيرا من كافة الأوساط الرياضية ، وهى الهزيمة الوحيدة لبطولة ما لجوزيه مع الأهلى فى القاهرة .
وأختتم الموقع قائلا : يشهد الجميع داخل مصر أن جوزيه يمتلك مودة حقيقية ووتدفق عاطفى من جمهور الأهلى ، الذى يأمل فى مواصلة الهيمنة على البطولات ، ومما لاشك فيه أن الكثير يعتقد أن الفترة الحالية تشهد ختام فترة ذهبية قضاها جوزيه مع الأهلى .